للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وقيل له أي العمل أفضل؟ قال: إدخال السرور على المؤمن. قيل: فما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.

قال: وصلى على رجل يقال له بقرة. كان يرهق. قال: فقيل له: تصلي على بقرة؟ قال فقال: إني أكره أن يعلم الله من قلبي أني أرى أن رحمته تعجز عن بقرة. أو قال: عن أحد.

أخبرنا محمد بن عمر. قال: حدثنا ابن أبي الزناد. قال: كان محمد بن المنكدر وصفوان بن سليم. وأبو حازم. وسليمان بن سحيم. ويزيد بن خصيفة أهل عباده وصلاة. وكانوا يجتمعون بعد العصر وبعد العشاء الآخرة. فيتحدثون ولا يفترقون حتى يتكلم كل رجل منهم بكلمات. ويدعون بدعوات. وكانوا يترافقون ويوافون الموسم كل عام ومعهم أبو صخر الأيلي- وكان من العباد- فيلقون عمر بن ذر فيقص عليهم ويذكرهم أمر الآخرة. فلا يزالون كذلك حتى ينقضي الموسم ثم لا يلتقون معه إلا في كل موسم.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق. قال: حدثني أبو سلمة. قال: حدثنا جعفر بن سليمان. عن محمد بن المنكدر. قال: كان يضع خده على الأرض ثم يقول لأمه يا أمه قومي ضعي قدمك على خدي.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق. قال: حدثنا سعيد بن عامر. عن ابن المبارك.

قال: قال محمد بن المنكدر: بات عمر يصلي. وبت أغمز رجلي أمي وما أحب أن ليلتي بليلته.

أخبرنا أحمد بن أبي إسحاق. قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار. قال: حدثنا سفيان. قال: كان ابن المنكدر ربما قام الليل يصلي ويقول: كم من عين الآن ساهرة في رزقي.

قال: وكان له جار مبتلى. قال: فكان يرفع صوته من الليل يصيح. قال: فكان محمد يرفع صوته بالحمد. قال: فقيل له في ذلك. فقال: يرفع صوته بالبلاء وأرفع صوتي بالنعمة.

أخبرنا سفيان بن عيينة. عن محمد بن سوقة. قال: قيل لمحمد بن المنكدر:

تحج وعليك دين؟ قال: الحج أقضى للدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>