هريرة قال: ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وراء أبي بكر ناقته. قال: فكلما لقيه إنسان قال:
من أنت؟ قال: باغ أبغي. فقال: من هذا وراءك؟ قال: هاد يهديني.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم. أخبرنا جعفر بن سليمان. أخبرنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة أضاء منها كل شيء.
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال: جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- يعني إلى المدينة. في الهجرة فما رأيت أشد فرحا منهم بشيء من النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى سمعت النساء والصبيان والإماء يقولون: هذا رسول الله قد جاء قد جاء!.
أخبرنا يحيى بن عباد وعفان بن مسلم قالا: أخبرنا شعبة قال: أنبأنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء يقول: أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مصعب ابن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئان الناس القرآن. قال: ثم جاء عمار وبلال وسعد.
قال: ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين. قال: ثم جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فما رأيت الناس فرحوا بشيء قط فرحهم به حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله قد جاء! فما قدم حتى قرأت: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» الأعلى: ١.
وسورا من المفصل.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا عوف بن زرارة بن أوفى قال:
قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة انجفل الناس إليه. وقيل:
قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فجئت في الناس لأنظر إليه. قال: فلما رأيت وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا وجهه ليس بوجه كذاب. قال: فكان أول شيء سمعته يتكلم به أن قال:، يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام وادخلوا الجنة بسلام،.
أخبرنا عفان بن مسلم. أخبرنا عبد الوارث. أخبرنا أبو التياح عن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف. فأقام أربع عشرة ليلة. ثم أرسل إلى ملإ من بني النجار فجاؤوه متقلدين سيوفهم. قال أنس: فكأني أنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر ردفه. وملأ بني النجار حوله حتى ألقي بفناء أبي أيوب.