جالسا مع أبي جعفر إذ مر عليه عطاء بن أبي رباح فقال: ما بقي على ظهر الأرض أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا بسام الصيرفي قال: ذكر إنسان مناسك الحج عند أبي جعفر فقال: ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا سلام بن مسكين قال: سمعت قتادة يقول: كان عطاء من أعلم الناس بالمناسك.
أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن أسلم المنقري قال: جاء أعرابي فجعل يقول: أين أبو محمد؟ قال فأشاروا إلى سعيد بن جبير. فقال: أين أبو محمد؟
فقال سعيد: ما لنا هاهنا مع عطاء شيء.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن سلمة قال: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء وطاووس ومجاهد.
أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال: حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية قال:
كان عطاء يتكلم فإذا سئل عن المسألة كأنما يؤيد.
أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال: حدثنا مسلم بن خالد عن يعقوب بن عطاء قال: ما رأيت أبي يتحفظ في شيء ما يتحفظ في البيوع.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري قال: حدثنا يحيى بن سليم عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قال: ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء بن أبي رباح. إنما كان في مجلسه ذكر الله لا يفتر وهم يخوضون. فإن تكلم أو سئل عن شيء أحسن الجواب.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثني مهدي بن ميمون قال: حدثني معاذ بن سعيد الأعور قال: كنا عند عطاء فحدث رجل بحديث فاعترضه رجل فغضب عطاء فقال: ما هذه الأخلاق. ما هذه الطباع؟ والله إن الرجل ليحدث بالحديث لأنا أعلم به منه. ولعسى أن يكون سمعه مني فأنصت إليه وأريه كأني لم أسمعه قبل ذلك.
قال عمرو بن عاصم: فحدثت بهذا الحديث عبد الله بن المبارك فقال: لا أنزع نعلي حتى أذهب إلى مهدي فأسمعه منه.