للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منصرفه من الجعرانة العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى العبدي وهو بالبحرين يدعوه إلى الإسلام وكتب إليه كتابا. فكتب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإسلامه وتصديقه. وإني قد قرأت كتابك على أهل هجر فمنهم من أحب الإسلام وأعجبه ودخل فيه. ومنهم من كرهه. وبأرضي مجوس ويهود فأحدث إلي في ذلك أمرك. فكتب إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، «إنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك. ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية»،. وكتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام. فإن أبوا أخذت منهم الجزية.

وبأن لا تنكح نساؤهم ولا تؤكل ذبائحهم. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث أبا هريرة مع العلاء بن الحضرمي وأوصاه به خيرا.

وكتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للعلاء فرائض الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال.

فقرأ العلاء كتابه على الناس وأخذ صدقاتهم.

قال: أخبرنا الهيثم بن عدي الطائي قال: أنبأنا مجالد بن سعيد وزكرياء بن أبي زائدة عن الشعبي قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكتب كما تكتب قريش باسمك اللهم. حتى نزلت عليه: «ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَ مُرْساها» هود: ٤١.

فكتب بسم الله. حتى نزلت عليه: «قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ» الإسراء:

١١٠. فكتب بسم الله الرحمن. حتى نزلت عليه: «إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» النمل: ٣٠. فكتب بسم الله الرحمن الرحيم.

قال: أخبرنا الهيثم بن عدي قال: أخبرنا دلهم بن صالح وأبو بكر الهذلي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة بن الحصيب الأسلمي قال: حدثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان والزهري قال: وحدثنا الحسن بن عمارة عن فراس عن الشعبي.

دخل حديث بعضهم في حديث بعض. أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لأصحابه:، وافوني بأجمعكم بالغداة،. وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا صلى الفجر حبس في مصلاه قليلا يسبح ويدعو. ثم التفت إليهم فبعث عدة إلى عدة وقال لهم:، انصحوا لله في عباده فإنه من استرعى شيئا من أمور الناس ثم لم ينصح لهم حرم الله عليه الجنة. انطلقوا ولا تصنعوا كما صنعت رسل عيسى ابن مريم فإنهم أتوا القريب وتركوا البعيد فأصبحوا،.

يعني الرسل.، وكل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين أرسل إليهم،. فذكر ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:، هذا أعظم ما كان من حق الله عليهم في أمر عباده،.

<<  <  ج: ص:  >  >>