للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينهاكم عما أنتم فيه. أكنتم مطيعيه؟ قالوا: نعم. قال: فو الله لقد نزل بذلك جبرائيل على محمد -صلى الله عليه وسلم- فما زال يأتي من هذا. ثم تلا: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً» النساء: ٢٩. ثم أنساب في الناس فذهب.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا مالك بن مغول عن أبي السفر عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.

قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي وعفان بن مسلم عن شعبة عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فما نام إلا ساجدا على وجهه.

قال: أخبرنا عبيدة بن حميد عن أبي الحارث يحيى بن عبد الله الجابر عن حبال بن رفيدة عن مسروق بن الأجدع قال: أتينا أم المؤمنين عائشة فقالت: خوضوا لابني عسلا. ثم قالت: ذوقوه فإن رابكم منه شيء فزيدوا فيه عسلا فإني لو كنت مفطرة لذقته. قال قلنا: يا أم المؤمنين نحن صيام. قالت: وما صومكم هذا؟ قالوا:

صمنا هذا اليوم فإن كان من رمضان أدركناه وإن لم يكن منه كان تطوعا. قال فقالت:

إنما الصوم صوم الناس والفطر فطر الناس والذبح ذبح الناس ولكني صمت هذا الشهر فوافق رمضان.

قال: أخبرنا الحجاج بن محمد قال: حدثني يونس بن أبي إسحاق عن أبيه قال: أصبح مسروق يوما وليس لعياله رزق فجاءته امرأته قمير فقالت له: يا أبا عائشة إنه ما أصبح لعيالك اليوم رزق. قال فتبسم وقال: والله ليأتينهم الله برزق.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أن خالد بن أسيد بعث إلى مسروق بن الأجدع بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها. فقلنا له. لو أخذتها فوصلت بها رحما وتصدقت بها وصنعت وصنعت. فأبى أن يقبلها.

قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا قرة بن خالد قال: حدثنا محمد قال:

كان مسروق إذا خرج يخرج بلبنة يسجد عليها في السفينة.

قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن جابر عن الشعبي أن مسروق افتدى يمينه بخمسين درهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>