أخبرنا هشيم بن بشير عن ابن عون وهشام عن محمد أن رجلا أقر عند شريح بشيء ثم ذهب لينكر. فقال له شريح: قد شهد عليك ابن أخت خالتك. يعني أنك قد أقررت على نفسك.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن محمد أن رجلا أقام شهودا عند شريح فاستحلفه فتلكأ فقال: ساء ما تثني على شهودك.
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال: كان شريح يقول للشاهدين: إني لم أدعكما وإن قمتما لم أمنعكما. وإنما يقضي على هذا الرجل أنتما. وإني لمتق بكما فاتقيا.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد قال: كان شريح يقول: من ادعى قضائي فهو عليه حتى يبينه الحق. أحق من قضائي الحق.
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال: كان شريح يقول: لا تجوز عليك شهادة الخصم ولا الشريك ولا المريب ولا الدافع مغرم وأنت فاسأل عنه. فإن قالوا الله أعلم فالله أعلم ويفرقوا أن يقولوا مريب. وإن قالوا هو ما علمنا عدل مسلم فقد أجزنا شهادته. ولا العبد لسيده ولا الأجير لمن استأجره.
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد أن ناسا من الغزالين اختصموا إلى شريح في شيء فقال بعضهم: إنه سنة بيننا. فقال: سنتكم بينكم.
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد أن شريحا استحلف قوما في قسامة فلم يتموا خمسين فرد اليمين عليهم حتى تموا خمسين يمينا.
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال: قال شريح في القسامة: أوثمهم وأنا أعلم. أحلف ما قتلت ولا علمت قاتلا.
أخبرنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال: كان شريح يقول: يا عبد الله دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. فو الله لا تجد فقد شيء تركته لوجه الله.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد أن رجلا استحلف خصما له عند شريح ثم جاء عليه ببينة بعد ذلك. فقال شريح: البينة العادلة أحق من اليمين الفاجرة.