للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: ما جلس ربيع بن خثيم في مجلس. كان يقول أكره أن أرى شيئا أستشهد عليه فلا أشهد أو أرى حاملة فلا أعينها أو أرى مظلوما فلا أنصره.

قال عبد الله بن نمير في حديثه: ما جلس على مجلس ولا على ظهر طريق مذ تأزر بإزار.

وقال آخر: أويفتري رجل على رجل فأكلف عليه الشهادة أو لا أغض البصر أو لا أهدي السبيل.

قال: أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئا قط من الدنيا إلا أنه قال يوما: كم للتيم مسجد؟.

قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن فضيل بن غزوان قال: حدثني سعيد بن مسروق قال: قلما كان الربيع بن خثيم يمر على المجلس وفيه بكر بن ماعز إلا قال له: يا بكر بن ماعز اخزن لسانك إلا مما لك ولا عليك إني اتهمت الناس على ديني.

قال: أخبرنا محمد بن الفضيل عن سالم عن منذر عن ربيع بن خثيم أنه كان يقول: يا عبد الله قل خيرا أو أعمل خيرا ودم على صالحة. لا يطولن عليك الأمد. ولا يقسون قلبك. ولا تكونن من الذين قالوا: «سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ» الأنفال:

٢١. يا عبد الله إن كنت عملت خيرا فاتبع خيرا فإنه سيأتي عليك يوم تود لو ازددت وإن كان مضى منك لهم لا محالة فاعمل خيرا فإنه يقول: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ. يا عبد الله ما علمك الله في كتابه من علم فاحمد الله عليه. وما استؤثر عليك فيه من علم فكله إلى عالمه. ولا تكلف فإنه يقول: «قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ» -صلى الله عليه وسلم-: ٨٦ - ٨٨. يا عبد الله أعلم أن العبد إذا طالت غيبته وحانت جيئته فانتظره اهله كأن قد جاء فأكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله. والسرائر السرائر اللاتي يخفين من الناس وهن لله بواد.

قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن إبراهيم قال: كان الربيع بن خثيم يزور علقمة. وكان في الحي جماعة والطريق في المسجد. فدخل المسجد نساء فلم يطرف الربيع حتى خرجن. فقيل له: ما يمنعك أن تدخل على علقمة؟ قال:

إن بابه مصفق وأنا أكره أن أؤذيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>