فلم يجبني. فأعدت عليه فقال:«لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ» آل عمران:.
قال: أخبرنا عمر بن حفص عن حوشب عن الحسن قال: قيل للربيع بن خثيم وقد أصابه الفالج: لو تداويت. فقال: قد مضت عاد وثمود وأصحاب الرس وقرون بين ذلك كثير. كان فيهم الواصف والموصوف له. فما بقي الواصف ولا الموصوف له إلا قد فني.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: أخبرنا سفيان عن أبي حيان عن أبيه عن ربيع بن خثيم أنه قال: لا تشعروا بي أحدا وسلوني إلى ربي سلا.
قال: أخبرنا وكيع ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: حدثنا سفيان عن أبيه عن منذر الثوري عن الربيع بن خثيم أنه أوصى عند موته فقال: هذا ما أقر به الربيع بن خثيم على نفسه وأشهد الله عليه وكفى بالله شهيدا وجازيا لعباده الصالحين ومثيبا بأني رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا. وأني رضيت لنفسي ومن أطاعني بأن أعبده في العابدين وأحمده في الحامدين. وأن أنصح لجماعة المسلمين.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا: أخبرنا شعبة قال: أخبرني سعيد بن مسروق قال: أوصى ربيع بن خثيم. قلت: سمعته؟ قال: أخبرني أشياخنا والحي. قال: هذا ما أوصى به الربيع بن خثيم وأقر به على نفسه وأشهد الله عليه وكفى بالله شهيدا وجازيا لعباده الصالحين. إني رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا. ورضيت لنفسي ومن اتبعني من المسلمين أن نعبد الله في العابدين وأن نحمده في الحامدين وأن ننصح لجماعة المسلمين.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا شعبة وإسرائيل بن يونس عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري قال: أوصى الربيع بن خثيم: هذا ما أوصى به الربيع بن خثيم وأشهد الله على نفسه. أو عليه. شك شعبة. وكفى بالله شهيدا وجازيا ومثيبا لعباده الصالحين. إني رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا ورسولا وبالفرقان. أو قال وبالقرآن. إماما. ورضيت لنفسي ومن أطاعني أن نعبد الله في العابدين ونحمده في الحامدين. وأن ننصح لجماعة المسلمين.
قالوا: ومات الربيع بن خثيم بالكوفة في ولاية عبيد الله بن زياد عليها.