قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال:
سمعت الأعمش يقول: والله لا تأتون أحدا إلا حملتموه على الكذب. والله ما أعلم من الناس أحدا هو شر منهم.
قال أبو بكر: فأنكرت هذه لأنهم لا يشبعون. قال وذكر أبو بكر حينئذ التدليس.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو قال: قال لي إسحاق بن راشد: كان الزهري إذا ذكر أهل العراق ضعف علمهم. قال قلت: إن بالكوفة مولى لبني أسد يروي أربعة آلاف حديث. قال: أربعة آلاف! قال قلت:
نعم. إن شئت جئتك ببعض علمه. قال: فجيء به. فأتيته به. قال فجعل يقرأ وأعرف التغيير فيه وقال: والله إن هذا لعلم. ما كنت أرى أحدا يعلم هذا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا أبو عوانة قال: كانت للأعمش عندي بضاعة فكنت أقول له: ربحت لك كذا وكذا. قال وما حركت بضاعته بعد.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا عمر بن علي المقدمي قال: جاء الحجاج بن أرطاة فاستأذن على الأعمش فقال: قولوا له أبو أرطاة بالباب. قال فقال:
أيكتني علي! أيكتني علي! فلم يأذن له.
قال: وقال وكيع. قال الأعمش: كنت إذا اجتمعت أنا وأبو إسحاق جئنا بحديث عبد الله غضا.
قال: وقال سفيان: قيل للأعمش يا أبا محمد ما كان أكبر المعرور! قال: قد أخذت تلقى البدر.
قال سفيان: أتيت الأعمش فقلت إني أقول ما سألت أبا محمد عن شيء إلا أجابني. فقال: يا حسن بن عياش أخبره أنه قد حدث بعده أمر. وقال الأعمش: قال لي رجل جالست الزهري فذكرتك له فقال: أما معك من حديثه شيء؟.
قال سفيان: وكان الأعمش يسألني عن حديث عياض وابن عجلان. وكان سفيان الثوري أعلم الناس بحديث الأعمش. وربما غلط الأعمش فيرده سفيان.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين ووكيع قالا: ولد الأعمش يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب وذلك يوم عاشوراء في المحرم سنة ستين. وتوفي سنة ثمان