سعيد بن أبي هلال عن أبي الأسود الدؤلي قال: قدمت البصرة وبها عمران بن الحصين أبو النجيد وكان عمر بن الخطاب بعثه يفقه أهل البصرة.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عطاء عن أبيه أن عمران بن الحصين قضى على رجل بقضية. فقال: والله لقد قضيت علي بجور وما ألوت. قال:
وكيف ذلك؟ فقال: شهد علي بزور. فقال عمران: ما قضيت عليك فهو في مالي ووالله لا أجلس مجلسي هذا أبدا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن الحصين عن أبيه قال: كان خاتم عمران بن الحصين نقشه تمثال رجل متقلد السيف.
قال: ورأيته أنا في خاتم عندنا في طين في بيتنا. فقال أبي هذا خاتم عمران بن الحصين.
قال: أخبرنا روح بن عباده قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا مفضل بن فضالة رجل من قريش عن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن الحصين في مطرف خز لم نره عليه قط قبل ولا بعد. فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إن الله إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر نعمته على عبده،.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم والمعلى بن أسد قالا: حدثنا عبد الرحمن بن العريان قال: حدثنا أبو عمران الجوني أنه رأى على عمران بن حصين مطرف خز.
قال: أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي قال: حدثنا الأعمش عن هلال بن يساف قال: قدمت البصرة فدخلت المسجد. فإذا أنا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستند إلى أسطوانة في حلقة يحدثهم. قال: فسألت من هذا؟ فقالوا: عمران بن الحصين.
قال: أخبرنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال يحدث عن مطرف قال: قلت لعمران بن حصين ما يمنعني عن عيادتك إلا ما أرى من حالك. قال: فلا تفعل فإن أحبه إلى الله أحبه إلي.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال: حدثنا يزيد بن إبراهيم قال: سمعت محمدا. يعني ابن سيرين. قال: سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة كل ذلك يعرض عليه الكي فيأبى أن يكتوي حتى إذا كان قبل وفاته بسنتين اكتوى.