للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا حجاج بن نصير قال: حدثنا أبو خلدة قال: قلت لأبي رجاء مثل من أنت حين بعث النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: كنت أرعى الإبل لأهلي. فقلت لأبي رجاء: فما فركم منه؟ قال: قيل لنا بعث رجل من العرب يقتل. يعني الناس. إلا من أطاعه.

قال: ولا أدري ما طاعته. قال: ففررنا حتى قطعنا رمل بني سعد.

قال: أخبرنا وهب بن جزير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت أبا رجاء العطاردي قال: لما بلغنا أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن على ماء لنا يقال له سند فخرجنا بعيالنا هرابا نحو الشجر. وذكر أنه أكل الدم فقيل له: كيف طعمة؟ فقال: حلو.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا سلم بن زرير قال: سمعت أبا رجاء يقول: بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد رعيت على أهلي كفيت مهنتهم. فلما بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- خرجنا هرابا فأتينا على فلاة من الأرض. وكنا إذا أمسينا بمثلها قال شيخنا: أنا نعوذ بعزيز هذا الوادي من الجن الليلة. فقلنا ذاك. قال: فذكر حديثا طويلا. قال أبو رجاء: فقيل لنا إنما سبيل هذا الرجل شهادة أن لا إله إلا الله. وأن محمدا عبده ورسوله. فمن أقر بها أمن على دمه وماله. فرجعنا فدخلنا في الإسلام.

قال: وربما قال أبو رجاء: إني لأرى هذه الآية نزلت في وفي أصحابي وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزادُوهُمْ رَهَقاً.

قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: رأيت أبا رجاء أبيض الرأس واللحية.

قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثني أبو خلدة قال: رأيت أبا رجاء يصفر لحيته.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا أبو الأشهث أن أبا رجاء كان يختم في شهر رمضان في كل عشر ليال مرة. قالوا: وقد روى أبو رجاء عن عثمان وعلي وغيرهما وكان ثقة في الحديث وله رواية وعلم بالقرآن وأم قومه في مسجدهم أربعين سنة فلما مات أمهم بعده أبو الأشهب جعفر بن حيان أربعين سنة. وتوفي أبو رجاء في بعض الرواية في خلافة عمر بن عبد العزيز وأما محمد بن عمر فقال: توفي سنة سبع عشرة ومائة. وهذا عند وهل.

قال: أخبرنا معاذ بن معاذ ومسلم بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>