الفارعة بنت حميري بن عباده بن نزال بن مرة. ولقتادة بن أوفى صحبة. وكان أياس شريفا في قومه.
قال: أخبرت عن معتمر بن سليمان عن سلمة بن علقمة قال: اعتم أياس بن قتادة وهو يريد بشر بن مروان. فنظر المرآة فإذا بشيبة في ذقنه. فقال: افليها يا جارية.
ففلتها فإذا هي بشيبة أخرى. فقال: انظروا من بالباب من قومي. فأدخلوا عليه.
فقال: يا بني تميم إني قد كنت وهبت لكم شبيبتي فهبوا لي شيبتي. ألا أراني حمير الحاجات وهذا الموت يقربني. ثم قال: انقضي العمامة. فاعتزل يؤذن لقومه ويعبد ربه ولم يغش سلطانا حتى مات. قال: سمعت زياد بن مليح الجشمي عن أبيه قال:
خرج أياس بن قتادة من المسجد يوم الجمعة فقربوا إليه أتانا له ليركبها. فلما اغترر في الركاب نظر إلى شيبة فقال: مرحبا بك طال ما انتظرتك! ثم انصرف فاضطجع على شقه الأيمن فمات في خلافة عبد الملك بن مروان.