قال: سألني عمر بن عبد العزيز عن الحسن عن جسمه وعن مطعمه وملبسه. قال:
فقال: بلغني أنه يلبس عمامة حرقانية. قلت: أجل. قال: أما إنها كانت من لباس القوم. قال: فقال: رأيته يأتي عديا. قال: قلت: نعم. قال: فسألني عن مجلسه منه قال: فرأيته يطعم عنده؟ قلت: نعم. أتى يوما بطبق فتناول فرسكة فعض منها ثم ردها.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا سهل بن حصين بن مسلم الباهلي عن أبي قزعة الباهلي قال: رأيت عند الحسن. وذكر عددا من الرقيق ممن بعث بهم إليه أبوك.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا أبو حرة قال: كان الحسن لا يأخذ على قضائه أجرا.
قال: أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال: حدثنا عقبة بن خالد العبدي قال: سمعت الحسن يقول: ذهب الناس والنسناس. نسمع صوتا ولا نرى أنيسا.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا مندل عن أبي مالك قال:
كان الحسن إذا قيل له ألا تخرج فتغير قال: يقول إن الله إنما يغير بالتوبة ولا يغير بالسيف.
قال: أخبرنا خلف بن تميم قال: حدثنا زائدة عن هشام عن الحسن ومحمد قالا: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت أبا بكر بن عباس يقول:
كان الحسن يكثر. يعني يتكلم. لا أعلم إلا قال كنا نكون ملء البيت فلا نطيقه.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن محمد بن الزبير عن الحسن قال: جاءه ابنه. قال: فقال له: سألت عن الرجل؟
فقال: نعم. لرجل كان خطب ابنته. قال: مولى عتاقه هو؟ قال: نعم. قال: فكان أصحابه وجدوا عليه من ذلك. قال: اذهب فزوجه. كم أعطاك؟ قال: أعطاني عشرة آلاف. قال: عشرة آلاف عشرة الألف إذا أخذت منه عشرة آلاف فأي شيء يبقى؟ دع له ستة آلاف وخذ منه أربعة آلاف. قال: فقال له رجل: يا أبا سعيد إن له معي لمائة ألف. قال: مائة ألف! قال: مائة ألف. قال: لا والله ما في هذا خير. لا تزوجه. قال: