قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال:
حدثنا عمرو بن ميمون عن أبي قلابة قال: لما قدم على عمر بن عبد العزيز قال: يا أبا قلابة حدث. قال: يا أمير المؤمنين إني لأكره كثيرا من الحديث وأكره كثيرا من السكوت.
قال: أخبرنا محمد بن مصعب القرقسائي قال: حدثنا الأوزاعي عن مخلد عن أيوب عن أبي قلابة قال: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال: دعنا من هذا وهات كتاب الله. فاعلم أنه ضال.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو قال: وأخبرنا عفان ابن مسلم وأحمد بن إسحاق عن وهيب جميعا عن أيوب عن أبي قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون.
قال: أخبرنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: قال أبو قلابة: إن أهل الأهواء أهل ضلالة ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار فجرتهم فليس منهم أحد ينتحل رأيا ويقول قولا فيتناهى به الأمر دون السيف. وإن النفاق كان ضروبا. ثم تلا: وَ مِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَ
وَ مِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ.
فاختلف قولهم واجتمعوا في الشك والتكذيب. وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا في السيف ولا أرى مصيرهم إلا إلى النار. قال أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب. يعني أبا قلابة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة قال: أقمت بالمدينة ثلاثا ما لي بها من حاجة إلا حديث بلغني عن رجل أقمت عليه حتى قدم فسألته.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا بشر بن المفضل قال: حدثنا خالد قال: كنا نأتي أبا قلابة فإذا حدثنا ثلاثة أحاديث قال: قد أكثرت.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب عن غيلان بن