إذا حدث كأنه يتقى شيئا كأنه يحذر شيئا.
قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثنا ابن عون قال: قال محمد بن سيرين:
إياكم والكتب فإنما تاه من كان قبلكم. أو قال: ضل من كان قبلكم بالكتب. قال بكار: ولم يكن لجدي ولا لأبي ولا لابن عون كتاب فيه تمام حديث واحد.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا سليم بن أخضر قال: حدثنا ابن عون قال: سمعت محمدا يقول: لو كنت متخذا كتابا لاتخذت رسائل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق أن محمد بن سيرين كان لا يرى بأسا أن يكتب الحديث فإذا حفظه محاه.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن شعيب قال: قال لنا الشعبي: عليكم بذاك الأصم. يعني محمد بن سيرين.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن غالب القطان قال:
خذوا بحلم محمد ولا تأخذوا بغضب الحسن.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا محمد بن عمرو أبو سهل الأنصاري قال: سمعت محمد بن سيرين يكره أن يكتب الباء ثم يمدها إلى الميم حتى يكتب السين. قال: ويقول: انظر ما كتبت: بسم الله. ثم يقول فيه قولا شديدا.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا محمد بن عمرو قال: سمعت محمد ابن سيرين كان يكره أن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم لفلان ويقول: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم من فلان إلى فلان.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق قال: رأى محمد رجلا يكتب بريقه في نعليه فقال محمد: يسرك أن تلحس نعلك؟
فألقاها من يده.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا ابن زيد قال: حدثنا يونس قال: قال الحسن احتسابا وسكت محمد احتسابا.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا الأشعث عن محمد بن سيرين قال: كنا إذا جلسنا إليه حدثنا وتحدثنا وضحك وسأل عن الأخبار. فإذا سئل عن شيء من الفقه والحلال والحرام تغير لونه وتبدل حتى كأنه ليس بالذي كان.