قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثنا ابن عون قال: كان محمد يركب مثل حد السيف.
قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثني أبي أن ابن سيرين اشترى هذه الأرض التي برستاق جرجرايا وصارت في يدي محمد وفي يدي أخيه يحيى فأخذ بخراجها.
وكان فيها كرم فأرادوا يعصرونه فقال محمد: لا تعصروه بيعوه رطبا. قالوا: لا ينفق عنا. قال: فاجعلوه زبيبا. قالوا: لا يجيء منه الزبيب. فضرب الكرم وألقاه في الماء وانحدر.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثنا هشام بن حسان قال:
حدثتني حفصة بنت سيرين قالت: كانت أم محمد امرأة حجازية. وكان يعجبها الصبغ. وكان محمد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألين ما يجد لا ينظر في بقائه فإذا كان كل يوم عيد صبغ لها ثيابها. قالت: وما رأيته رافعا صوته عليها قط وكان إذا كلمها كلمها كالمصغي إليها بالشيء.
قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثنا ابن عون أن محمدا كان إذا كان عند أمه لو رآه رجل لا يعرفه ظن أن به مرضا من خفضة كلامه عندها. قال: سألت محمد ابن عبد الله الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب محمد بن سيرين حين حبس له قال: كان اشترى طعاما بأربعين ألف درهم فأخبر عن أصل الطعام بشيء كرهه فتركه أو تصدق به وبقي المال عليه. فحبس به حبسته امرأة. وكان الذي حبسه مالك بن دينار.
قال: أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثنا أبي أن محمد بن سيرين كان باع من أم محمد بنت عبد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفي جارية فرجعت إلى محمد فشكت أنها تعذبها فأخذها محمد وكان قد أنفق ثمنها فهي التي حبسته وهي التي تزوجها سلم بن زياد وأخرجها إلى خراسان وكان أبوها يلقب كركرة.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم قال: حدثنا شعبة عن قتادة قال: دخلت على ابن سيرين السجن وهو يكتب رجلا سعرا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون عن محمد ابن سيرين قال: لعمري لقد شهرت.