للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كأني كنت جالسا في المسجد فندرت حصاة فوقعت في أذني فملت برأسي فسقطت.

فسألت عنها ابن سيرين فقال: هذا رجل سمع كلمة تسوءه فلم يكن لها في قلبه قرار.

أخبرنا بكار بن محمد قال: كان ابن عون يكره المصافحة. وكان لا يصافح أحدا. وكان سفيان الثوري لا يكاد يصافح إنما يقول: السلام عليكم.

أخبرنا بكار قال: لم يكن لمسجد ابن عون الذي اتخذه في داره محراب.

أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال: مر ابن عون ومحمد بن سيرين فمر ابن سيرين موضع المطر على جذع ومر ابن عون في موضع المطر. فقال له محمد بن سيرين: ما منعك أن تمشي على الجذع؟ قال: لم أدر ما يوافق صاحبه.

أخبرنا يحيى بن خليف قال: كان ابن عون إذا اجتهد في الدعاء قال: يا أحد يا أحد.

أخبرنا بكار بن محمد قال: حدثني بعض أصحاب ابن عون قال: كان له ناقة يغزو عليها ويحج عليها وكان بها معجبا فأمر غلاما له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا: إن كان من ابن عون شيء فاليوم.

قال: فلم يلبث أن نزل إلينا. فلما نظر إلى الناقة قال: سبحان الله أفلا غير الوجه؟

بارك الله فيك! اخرج عني. اشهدوا أنه حر.

أخبرنا بكار قال: كان ابن عون يغزو على ناقته إلى الشام فإذا صار إلى الشام ركب الخيل. قال: وبارز ابن عون روميا فقتله.

أخبرنا بكار بن محمد قال: كان لابن عون سبع يقرأه كل ليلة فإذا لم يقرأه بالليل أتمه بالنهار.

أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال: أخبرنا حماد بن زيد قال: قال ابن عون: ثلاث أحبهن لنفسي ولأصحابي. قال: فذكره فإذا هو قراءة القرآن والسنة والثالثة أقبل رجل على نفسه ولها من الناس إلا من خير.

قال عبد الله بن مسلمة: وسمعتهم يذكرون عن ابن عون أنه رأى دابة أبي مسلمة بن قعنب فركبها من غير أن يستأمره. يعني يفعل ذلك على الثقة به.

أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا خالد بن الحارث قال: كان ابن عون يقول:

سليم سليم أزهر أزهر. قال: إنهم كانوا يشترون له حوائجه من السوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>