الأنصار وشهد بدرا وهو ابن عشرين أو إحدى وعشرين سنة. وشهد أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن عاملا ومعلما وقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو باليمن واستخلف أبو بكر وهو عليها على الجند. ثم قدم مكة فوافى عمر عامئذ على الحج.
أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان الثوري قال: وأخبرنا عفان ابن مسلم قال: حدثنا وهيب بن خالد جميعا عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس ابن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل،.
قال محمد بن عمر: ثم خرج معاذ إلى الشام مجاهدا في سبيل الله.
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع قال: لما أصيب أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس استخلف معاذ بن جبل واشتد الوجع فقال الناس لمعاذ بن جبل: ادع الله يرفع عنا هذا الرجز.
قال: إنه ليس برجز ولكنه دعوة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من شاء منكم. اللهم أد آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة. فطعن ابناه فقال: كيف تجدانكما؟ قالا: يا أبانا الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ.* فقال:
وأنا ستجداني إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ثم. طعنت امرأتاه فهلكتا. وطعن هو في إبهامه فجعل يمصها بفيه ويقول: اللهم إنها صغيرة فبارك فيها فإنك تبارك في الصغير. حتى هلك.
أخبرنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن شهر عن الحارث بن عميرة الزبيدي قال: إني لجالس عند معاذ بن جبل وهو يموت فهو يغمى مرة ويفيق مرة. فسمعته يقول عند إفاقته: اخنق خنقك فوعدتك أني لأحبك.
أخبرنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان قال: حدثنا حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا ساكت لا يتكلم فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه. فقلت لجليس لي: من هذا؟ قال: معاذ بن جبل.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا أيوب بن النعمان عن أبيه عن قومه قال: