النبي -صلى الله عليه وسلم- قليلا. فبنى بها فيه فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- إليها فقال:، إني أريد أن أحولك إلي،. فقالت لرسول الله: فكلم حارثة بن النعمان أن يتحول عني. فقال رسول الله:
، قد تحول حارثة عنا حتى قد استحييت منه. فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إنه بلغني أنك تحول فاطمة إليك وهذه منازلي وهي أسقب بيوت بني النجار بك. وإنما أنا وما لي لله ولرسوله. والله يا رسول الله المال الذي تأخذ مني أحب إلي من الذي تدع. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، صدقت. بارك الله عليك،. فحولها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى بيت حارثة.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن محمد بن موسى عن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب عن أمه أم جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قال:
جهزت جدتك فاطمة إلى جدك علي وما كان حشو فراشهما ووسائدهما إلا الليف.
ولقد أولم علي على فاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته. رهن درعه عند يهودي بشطر شعير.
أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا حين دخل بفاطمة كان فراشهما أهاب كبش إذا أرادا أن يناما قلباه على صوفه ووسادتهما من أدم حشوها ليف.
أخبرنا عبيد الله بن موسى. أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي قال:
كان صداق فاطمة جرد حبرة وأهاب شاة.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن أبي يزيد المديني.
وأظنه ذكره عن عكرمة. قال: لما زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليا فاطمة كان فيما جهزت به سرير مشروط ووسادة من أدم حشوها ليف وتور من أدم وقربة. قال: وجاؤوا ببطحاء فطرحوها في البيت. قال: وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعلي:، إذا أتيت بها فلا تقربنها حتى آتيك،. قال: وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن امرأته. قال: فلما أتي بها قعدا حينا في ناحية البيت. قال: فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستفتح فخرجت إليه أم أيمن فقال:، إثم أخي؟، قالت: وكيف يكون أخوك وقد أنكحته ابنتك؟ قال:، فإنه كذلك،. ثم قال:، أأسماء بنت عميس؟، قالت: نعم. قال:، جئت تكرمين بنت رسول الله؟، قالت: نعم. فقال لها خيرا ودعا لها. ودعا رسول الله بماء فأتي به إما في تور وإما في سواه. قال: فمج فيه رسول الله ومسك بيده ثم دعا عليا فنضح من ذلك