سلمة حين توفي أبو سلمة فذكر ما أعطاه الله وما قسم له وما فضله. فما زال يذكر ذلك ويتحامل على يده حتى أثر الحصير في يده مما يحدثها.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا عبد الله بن جعفر عن عثمان بن محمد الأخنسي عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن أم سلمة قالت: لما خطبني رسول الله قلت:
إني في خلال لا ينبغي لي أن أتزوج رسول الله. إني امرأة مسنة. وإني أم أيتام. وإني شديدة الغيرة. قالت: فأرسل إلي رسول الله:، أما قولك إني امرأة مسنة فأنا أسن منك ولا يعاب على المرأة أن تتزوج أسن منها. وأما قولك إني أم أيتام فإن كلهم على الله وعلى رسوله. وأما قولك إني شديدة الغيرة فإني أدعو الله أن يذهب ذلك عنك،. قالت:
فتزوجني رسول الله فانتقلني فأدخلني بيت زينب بنت خزيمة أم المساكين بعد أن ماتت فإذا جرة فاطلعت فيها فإذا فيها شيء من شعير وإذا رحى وبرمه وقدر. فنظرت فإذا فيها كعب من إهالة. قالت: فأخذت ذلك الشعير فطحنته ثم عصدته في البرمة. وأخذت الكعب من الإهالة فأدمته به. قالت: فكان ذلك طعام رسول الله وطعام اهله ليلة عرسه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: دخلت أيم العرب على سيد المسلمين أول العشاء عروسا وقامت من آخر الليل تطحن. يعني أم سلمة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني مجمع بن يعقوب عن أبي بكر بن محمد بن عمر بن أبي سلمة عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطب أم سلمة إلى ابنها عمر بن أبي سلمة فزوجها رسول الله. وهو يومئذ غلام صغير.
أخبرنا محمد بن عمر ومعن بن عيسى قالا: حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبيه قال: لما بنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأم سلمة قال لها حين أصبح:، ليس بك على أهلك هوان. إن شئت سبعت لك وسبعت عندهن. يعني نساءه. وإن شئت ثلاثا عندك ودرت،. قالت: ثلاثا.
أخبرنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن الحكم قال: لما تزوج رسول الله أم سلمة أقام عندها ثلاثا وقال:، إن شئت سبعت لك وإن سبعت لك سبعت لسائر نسائي،. قال:
قلت للحكم: ممن سمعت هذا؟ قال:، هذا حديث عند أهل الحجاز معروف،.