الحصين عن عبد الله بن رافع قال: سألت أم سلمة عن هذه الآية: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ» التحريم: ١. قالت: كانت عندي عكة من عسل أبيض يجرس نحله الضرو فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلعق منها وكان يحبه. فقالت له عائشة: نحلها تجرس عرفطا. فحرمها. فنزلت هذه الآية.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا سفيان عن عبد الكريم بن أبي أمية قال: سألت عبد الله بن عتبة بن مسعود ما حرم رسول الله؟ فقال: عكة من عسل.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة قالت: سمعت أم سلمة. وهي في بيت عائشة وعائشة تموت. تقول: رحمك الله وغفر لك كل ذنب وعرفنيك في الجنة. فقلت: يا أمه فكيف كان حديث العسل؟
فإن عائشة أخبرتني به. فقالت أم سلمة: فهو على ما أخبرتك. فذكرت مثل حديث ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر عن الزهري عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة قالت: أرسل أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فاطمة بنت رسول الله فاستأذنت. ورسول الله مع عائشة في مرطها. فأذن لها فدخلت فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. فقال رسول الله:، أي بنية أليس تحبين ما أحب؟، قالت: بلى يا رسول الله. فقال:، فأحبي هذه لعائشة،.
قالت فاطمة: فخرجت فجئت أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدثتهن فقلن: ما أغنيت عنا شيئا فارجعي إلى رسول الله. فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبدا. فأرسلن زينب بنت جحش فاستأذنت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأذن لها فدخلت فقالت: يا رسول الله أرسلني أزواجك يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. قالت عائشة: ثم وقعت بي زينب تسبني وطفقت أنظر إلى رسول الله متى يأذن لي فيها فلم أزل أنظر إليه حتى عرفت أن رسول الله لا يكره أن أنتصر منها. فوقعت بزينب فلم أنشبها أن أفحمتها. فتبسم رسول الله ثم قال:، إنها بنت أبي بكر،.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا معمر ومحمد عن الزهري عن علي بن حسين قال: أرسل أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكلمنها أن تأتي رسول الله فتقول: إن أزواجك يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. فمكثت فاطمة أياما لا تفعل ذلك حتى جاءتها زينب بنت جحش. قال: ولم يكن أحد يناصي عائشة إلا