أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس. حدثني أبي عن هشام بن عروة أن المنذر بن الزبير قدم من العراق فأرسل إلى أسماء بنت أبي بكر بكسوة من ثياب مروية وقوهية رقاق عتاق بعد ما كف بصرها. قال: فلمستها بيدها ثم قالت: أف! ردوا عليه كسوته. قال: فشق ذلك عليه وقال: يا أمه إنه لا يشف. قالت: إنها إن لم تشف فإنها تصف. قال: فاشترى لها ثيابا مروية وقوهية فقبلتها وقالت: مثل هذا فاكسني.
أخبرنا أنس بن عياض. حدثني محمد بن أبي يحيى عن إسحاق مولى محمد بن زياد عن أبي واقد الليثي صاحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبره في حديث رواه أنه شهد اليرموك. قال: وكانت أسماء بنت أبي بكر مع الزبير. قال: فسمعتها وهي تقول للزبير: يا أبا عبد الله والله إن كان الرجل من العدو ليمر يسعى فتصيب قدمه عروة أطناب خبائي فيسقط على وجهه ميتا ما أصابه السلاح.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أو عن فاطمة بنت المنذر أن أسماء بنت أبي بكر اتخذت خنجرا زمن سعيد بن العاص للصوص.
وكانوا قد استعروا بالمدينة. فكانت تجعله تحت رأسها.
أخبرنا كثير بن هشام. حدثنا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن عكرمة قال: سئلت أسماء بنت أبي بكر هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟
قالت: لا ولكنهم كانوا يبكون.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس. حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد قال: فرض عمر الأعطية ففرض لأسماء بنت أبي بكر ألف درهم.
أخبرنا عفان بن مسلم. حدثنا حماد بن سلمة. حدثنا هشام بن عروة أن الزبير طلق أسماء فأخذ عروة وهو يومئذ صغير.
أخبرنا أنس بن عياض عن هشام بن عروة أن أسماء لبست المعصفرات المشبعات وهي محرمة ليس فيها زعفران.
أخبرنا أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر أنها قالت:
ما رأيت أسماء لبست إلا معصفرا حتى لقيت الله وإن كانت لتلبس الدرع يقوم قياما من العصفر.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن فاطمة بنت المنذر