للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاسم بن محمد عن عائشة أن بريرة أعتقت ولها زوج فخيرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تقر عنده أو تفارقه. وإن بريرة تصدق عليها بلحم فقصبوه فقدموا إلى رسول الله طعاما بأدم غير اللحم فقال:، ألم أر عندكم لحما؟، قالوا: يا رسول الله إنما هو لحم تصدق به على بريرة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، هو صدقة على بريرة وهدية لنا،. وإن بريرة جاءت إلى عائشة تستعينها في كتابة أهلها فقالت عائشة: إن شاء أهلك اشتريتك ونقدتهم ثمنك صبة واحدة. فذهبت بريرة إلى أهلها فقالت لهم ذلك فقالوا: ولنا ولاؤك. فجاءت بريرة إلى عائشة فقالت: إنهم يقولون لنا ولاؤها. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، اشتريها ولا يضرك ما قالوا فإنما الولاء لمن أعتق،.

أخبرنا هوذة بن خليفة. حدثنا عوف عن محمد قال: قضى في بريرة ثلاث قضايا إحداهن أن عائشة اشترتها فأعتقتها وكان أهلها الذين باعوها اشترطوا ولاءها فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الولاء لمن أعطى الثمن. وأخرى أنه كان لها زوج وهي مملوكة فخيرها رسول الله حين أعتقت بين أن تكون عنده أو تبرأ منه فاختارت نفسها فبرئت منه. قال محمد: والثالثة لا أدري ما هي.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن أسامة عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: كان في بريرة ثلاث سنن: أردت أن أشتريها فأعتقها فقال مواليها: لا نبيعها حتى نشترط ولاءها. فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:، ما بال أناس يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ولا في سنة نبيه فهو باطل الولاء لمن أعتق،. قال: فلما أعتقت قال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، اختاري،. قال: وكان لها زوج. قالت: وتصدق عليها بصدقة فأهدت لنا منها فقال رسول الله:، هو لها صدقة وهو لنا منها هدية،.

أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن عطاء الخراساني وعن قتادة أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قضى في بريرة أربع قضيات. أولهن أن عائشة أرادت أن تشتريها للعتق فأبى مواليها إلا أن يشترطوا ولاءها. فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:

، ما بال أقوام يشترطون الولاء؟ إنما الولاء لمن أعتق،. وخيرها فاختارت نفسها. وتعتد عدة الحرة. ثم دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- على عائشة فوجد عندها لحما فقال:، من أين هذا؟، فقالت: بعثت به إلينا بريرة من شاة تصدق بها عليها. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:، هو لها صدقة وهو لنا منها هدية،.

<<  <  ج: ص:  >  >>