كان لنا جيران من الأنصار. جزاهم الله خيرا. كان لهم شيء من لبن يهدون منه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ومحمد بن عمر الأسلمي عن ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن أياس الهذلي قال: كان عبد الرحمن بن عوف لنا جليسا وكان نعم الجليس. وإنه انقلب بنا ذات يوم حتى إذا دخلنا بيته ودخل فاغتسل ثم خرج فجلس معنا وأتانا بجفنة فيها خبز ولحم فلما وضعت بكى عبد الرحمن فقلت: يا أبا محمد ما يبكيك؟ فقال: فارق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدنيا ولم يشبع هو ولا أهل بيته من خبز الشعير. ولا أرانا أخرنا لهذا لما هو خير لنا.
أخبرنا سعيد بن منصور. أخبرنا عبد الحميد بن سليمان قال: سمعت أبا حازم يقول قال أبو هريرة: ما شبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الكسر اليابسة حتى فارق الدنيا وأصبحتم تهدرون بالدنيا. ونقر بأصابعه.
أخبرنا خالد بن خداش. أخبرنا عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب أن أبا هريرة كان يمر بالمغيرة بن الأخنس وهو يطعم الطعام فقال: ما هذا الطعام؟ قال: خبز النقي واللحم السمين. قال: وما النقي؟ قال: الدقيق. فتعجب أبو هريرة ثم قال: عجبا لك يا مغيرة! رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبضه الله. عز وجل. وما شبع من الخبز والزيت مرتين في يوم وأنت وأصحابك تهدرون ههنا الدنيا بينكم. ونقر بإصبعه يقول كأنهم صبيان.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم. أخبرنا أبان بن يزيد. أخبرنا قتادة. أخبرنا أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يجمع له غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم. أخبرنا سلام بن مسكين. أخبرنا عمر بن معدان عن أنس بن مالك قال: شهدت للنبي -صلى الله عليه وسلم- وليمة ما فيها خبز ولا لحم.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي. أخبرنا همام. أخبرنا قتادة قال: كنا نأتي أنس ابن مالك وخبازه قائم. فقال يوما: كلوا فما أعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى رغيفا مرققا بعينه حتى لحق بربه. ولا شاة سميطا قط.
أخبرنا معن بن عيسى. أخبرنا عبد الله بن المؤمل عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة. رضي الله عنها. قالت: ما اجتمع في بطن النبي -صلى الله عليه وسلم- طعامان في يوم قط.