للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في قبر واحد عبد الله بن عمرو بن حرام. وعمرو بن الجموح في قبر. وخارجة بن زيد وسعد بن الربيع في قبر. والنعمان بن مالك وعبدة بن الحسحاس في قبر واحد. فكان الناس أو عامتهم قد حملوا قتلاهم إلى المدينة فدفنوهم في نواحيها. فنادى منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ردوا القتلى إلى مضاجعهم. فأدرك المنادي رجلا واحدا لم يكن دفن فرد. وهو شماس بن عثمان المخزومي.

ثم انصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ فصلى المغرب بالمدينة وشمت ابن أبي والمنافقون بما نيل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفسه وأصحابه. فقال رسول الله.

-صلى الله عليه وسلم-:، لن ينالوا منا مثل هذا اليوم حتى نستلم الركن،. وبكت الأنصار على قتلاهم فسمع ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:، لكن حمزة لا بواكي له، .. فجاء نساء الأنصار إلى باب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكين على حمزة فدعا لهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وأمرهن بالانصراف. فهن إلى اليوم إذا مات الميت من الأنصار بدأ النساء فبكين على حمزة ثم بكين على ميتهن.

أخبرنا جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال: مكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد بالمشركين. وكان ذلك أول يوم مكر فيه.

أخبرنا هشيم بن بشير قال: أخبرنا حميد الطويل عن أنس بن مالك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كسرت رباعيته يوم أحد وشج في جبهته حتى سال الدم على وجهه. صلوات الله عليه ورضوانه ورحمته وبركاته. فقال:، كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم؟، فنزلت هذه الآية: «لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ» آل عمران: ١٢٨.

أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما كان يوم أحد هزم المشركون فصاح إبليس: أي عباد الله أخراكم.

قال: فرجعت أولاهم فاجتلدت هي وأخراهم. فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه اليمان فقال: عباد الله. أبي! أبي! قالت: والله ما احتجزوا حتى قتلوه. فقال حذيفة:

غفر الله لكم. قال عروة: فو الله ما زال في حذيفة منه بقية خير حتى لحق بالله.

أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:، رأيت كأني في درع حصينة ورأيت بقرا منحرة فأولت أن الدرع المدينة والبقر نفر. فإن شئتم أقمنا بالمدينة. فإن دخلوا

<<  <  ج: ص:  >  >>