للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يكون أوعى له من بعض من سمعه! ألا هل بلغت؟، (١).

قال محمد: قد كان ذاك. قد كان بعض من بلغه أوعى له من بعض من سمعه.

أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي. أخبرنا أبو عوانة عن أبي بشر عن مجاهد قال: حج أبو بكر ونادى علي بالأذان في ذي القعدة قال فكانت الجاهلية يحجون في كل شهر من شهور السنة عامين فوافق حج نبي الله -صلى الله عليه وسلم- في ذي الحجة فقال:، هذا يوم استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض،.

قال أبو بشر: إن الناس لما تركوا الحق نسأوا الشهور.

أخبرنا يزيد بن هارون ومعن بن عيسى قالا: أخبرنا ابن أبي ذئب عن الزهري:

أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث عبد الله بن حذافة على راحلته ينهى عن صيام أيام التشريق وقال:، إنهن أيام أكل وشرب وذكر لله،.

قال معن في حديثه: فانتهى المسلمون عن صومهن.

أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي. أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي عن بديل بن ورقاء قال: أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيام التشريق أن أنادي: هذه أيام أكل وشرب فلا يصومهن أحد (٢).

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن محمد بن إسحاق عن حكيم بن حكيم عن مسعود بن الحكم الزرقي عن أمه قالت: لكأني أنظر إلى علي على بغلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- البيضاء حين وقف على شعب الأنصار وهو يقول: يا أيها الناس إنها ليست بأيام صيام إنما هي أيام أكل وشرب وذكر.

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن ابن جريج. أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال: أهللنا أصحاب النبي بالحج خالصا ليس معه غيره خالصا وحده. فقدمنا مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نحل فقال:، أحلوا واجعلوها عمرة،. فبلغه أنا نقول لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل فنروح إلى منى ومذاكيرنا تقطر من المني. فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فخطبنا فقال:، قد


(١) انظر: [مسند أحمد (٥/ ٣٧)، وتفسير الطبري (١٠/ ٨٨)، وتفسير ابن كثير (٤/ ٨٦)، والدر المنثور (٣/ ٢٣٤)، وزاد المسير (٣/ ٤٣٥)، والبداية والنهاية (٥/ ١٩٥)].
(٢) انظر: [المعجم الكبير للطبراني (٢/ ٢٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>