قد حفظت ذلك منه فإني لمسندته إلى صدري فنظرت إليه حتى مالت عنقه فقلت قد قضى! وعرفت الذي قال فنظرت إليه حتى ارتفع ونظر. قالت: قلت إذا والله لا يختارنا! فقال:، مع الرفيق الأعلى في الجنة. مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،.
أخبرنا محمد بن عمر عن أسامة بن زيد الليثي عن الزهري. أخبرنا سعيد بن المسيب في رجال من أهل العلم أن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: كان رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. يقول وهو صحيح:، إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير،.
قالت عائشة: فلما نزل برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف سقف البيت ثم قال:، اللهم الرفيق الأعلى!، قالت عائشة: فقلت الآن لا يختارنا. وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا وهو صحيح فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث عن أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: قلت رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. الآن يخير إذا لا يختارنا.
أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة وعبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن عباد ابن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول قبل أن يتوفى وأنا مسندته إلى صدري:، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق،.
أخبرنا معن بن عيسى. أخبرنا مالك بن أنس. وأخبرنا المعلى بن أسد. أخبرنا عبد العزيز بن المختار جميعا عن هشام بن عروة عن عباد بن عبد الله بن الزبير أن عائشة أخبرته أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصغت إليه قبل أن يموت وهي مسندة إلى ظهره يقول:، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى،.
أخبرنا معن بن عيسى. أخبرنا مالك بن أنس قال: بلغني عن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، ما من نبي يموت حتى يخير،. قالت: فسمعته وهو يقول:، اللهم الرفيق الأعلى!، فعرفت أنه ذاهب (١).
أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بردة
(١) انظر: [صحيح مسلم (١٨٩٤)، ومسند أحمد (٦/ ٨٩)].