عن جابر: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:، إذا جاءنا مال البحرين أعطيتك كذا وكذا وكذا،.
وأشار بيديه ثلاثا. فقدم على أبي بكر فقال أبو بكر: من كانت له عند رسول الله عدة فليأتنا! قال جابر: فأتيته فقال لي: خذ! فأخذت غرفة فوجدتها خمسمائة وأخذت أخذتين مثلها.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن أبي جعفر عن جابر: أن أبا بكر خطب بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فقال: من كانت له عدة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليقم! فقام جابر بن عبد الله فقال:
وعدني إذا جاء مال البحرين يحثي لي ثلاث مرات. قال فحثا له ثلاث مرات.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني سفيان. يعني ابن عيينة. عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر عن جابر قال: قال لي أبو بكر: اغرف. فغرفت أول غرفة فوجدتها خمسمائة. قال: فقال عد أغرف مثلها. ففعلت.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا الضحاك بن عثمان عن ضمرة بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت منادي أبي بكر ينادي بالمدينة حين قدم عليه مال البحرين: من كانت له عدة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فليأت! فيأتيه رجال فيعطيهم.
فجاء أبو بشير المازني فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: يا أبا بشير إذا جاءنا شيء فأتنا. فأعطاه أبو بكر حفنتين أو ثلاثا فوجدها ألفا وأربعمائة درهم.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن محمد بن عمر عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: قضى علي بن أبي طالب دين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقضى أبو بكر عداته.
أخبرنا محمد بن عمر. حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما توفي أمر علي صائحا يصيح: من كان له عند رسول الله عدة أو دين فليأتني! فكان يبعث كل عام عند العقبة يوم النحر من يصيح بذلك حتى توفي علي. ثم كان الحسن بن علي يفعل ذلك حتى توفي. ثم كان الحسين يفعل ذلك.
وانقطع ذلك بعده. رضوان الله عليهم وسلامه. قال ابن أبي عون: فلا يأتي أحد من خلق الله إلى علي بحق ولا باطل إلا أعطاه.