للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنى. لك الويلات! مثل محمد … في كل نائبة تنوب ومشهد؟

فابكي المبارك والموفق ذا التقى. … حامي الحقيقة ذا الرشاد المرشد

من ذا يفك عن المغلل غله … بعد المغيب في الضريح الملحد؟

أم من لكل مدفع ذي حاجة. … ومسلسل يشكو الحديد مقيد؟

أم من لوحي الله يترك بيننا … في كل ممسى ليلة أو في غد؟

فعليك رحمة ربنا وسلامة. … يا ذا الفواضل والندى والسودد!

هلا فداك الموت كل ملعن … شكس خلائقه لئيم المحتد؟

وقالت عاتكة بنت عبد المطلب أيضا:

أعيني جودا بالدموع السواجم … على المصطفى بالنور من آل هاشم

على المصطفى بالحق والنور والهدى … وبالرشد بعد المندبات العظائم

وسحا عليه وابكيا. ما بكيتما. … على المرتضى للمحكمات العزائم

على المرتضى للبر والعدل والتقى. … وللدين والإسلام بعد المظالم

على الطاهر الميمون ذي الحلم والندى … وذي الفضل والداعي لخير التراحم

أعيني ماذا. بعد ما قد فجعتما … به. تبكيان الدهر من ولد آدم؟

فجودا بسجل واندبا كل شارق … ربيع اليتامى في السنين البوازم!

قال: وقالت صفية بنت عبد المطلب ترثي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

لهف نفسي! وبت كالمسلوب … آرق الليل فعله المحروب!

من هموم وحسرة ردفتني. … ليت إني سقيتها بشعوب!

حين قالوا: إن الرسول قد أمسى … وافقته منية المكتوب!

إذ رأينا أن النبي صريع. … فأشاب القذال أي مشيب

إذ رأينا بيوته موحشات. … ليس فيهن بعد عيش حبيبي

أورث القلب ذاك حزنا طويلا. … خالط القلب. فهو كالمرعوب

ليت شعري! وكيف أمسي صحيحا … بعد أن بين بالرسول القريب؟

أعظم الناس في البرية حقا. … سيد الناس حبه في القلوب

فإلى الله ذاك أشكو! وحسبي. … يعلم الله حوبتي ونحيبي!

وقالت صفية بنت عبد المطلب:

<<  <  ج: ص:  >  >>