عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: لما أقطع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدور بالمدينة جعل لأبي سلمة موضع داره عند دار بني عبد العزيز الزهريين اليوم. كانت معه أم سلمة. فباعوه بعد وتحولوا إلى بني كعب.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا عمر بن عثمان قال: حدثني عبد الملك بن عبيد عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع عن عمر بن أبي سلمة أن أبا سلمة شهد بدرا وأحدا وكان الذي جرحه بأحد أبو أسامة الجشمي رماه بمعبلة في عضده فمكث شهرا يداويه فبرأ فيما يرى. وقد اندمل الجرح على بغي لا يعرفه.
فبعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المحرم على رأس خمسة وثلاثين شهرا من الهجرة سرية إلى بني أسد بقطن. فغاب بضع عشرة ليلة ثم قدم المدينة فانتفض به الجرح فاشتكى. ثم مات لثلاث ليال مضين من جمادى الآخرة. فغسل من اليسيرة بئر بني أمية بن زيد بالعالية. وكان ينزل هناك حين تحول من قباء. غسل بين قرني البئر وكان اسمها في الجاهلية العبير فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اليسيرة. ثم حمل من بني أمية بن زيد فدفن بالمدينة.
قال عمر بن أبي سلمة: فاعتدت أمي أم سلمة حتى حلت أربعة أشهر وعشرا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا ابن أبي ذئب قال: وأخبرنا عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد جميعا عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب قال: لما حضرت أبا سلمة بن عبد الأسد الوفاة حضره النبي -صلى الله عليه وسلم- وبينه وبين النساء ستر مستور فبكين.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إن الميت يحضر ويؤمن على ما يقول اهله. وإن البصر ليشخص للروح حين يعرج بها،. فلما قاظت نفسه بسط النبي -صلى الله عليه وسلم- كفيه على عينيه فأغمضهما.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن قبيصة بن ذؤيب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أغمض أبا سلمة حين مات.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري قال: أخبرنا ابن شهاب أن قبيصة بن ذؤيب حدثه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.