قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: غزا أهل البصرة ماء وعليهم رجل من آل عطارد التميمي فأمده أهل الكوفة وعليهم عمار بن ياسر فقال الذي من آل عطارد لعمار بن ياسر: يا أجدع أتريد أن تشاركنا في غنائمنا؟ فقال عمار: خير أذني سببت. قال شعبة: يعني أنها أصيبت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فكتب في ذلك إلى عمر فكتب عمر: إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة.
قال ابن سعد: قال شعبة: لم ندر أنها أصيبت باليمامة.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: قرئ علينا كتاب عمر بن الخطاب: أما بعد فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وابن مسعود معلما ووزيرا. وقد جعلت ابن مسعود على بيت مالكم. وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر. فاسمعوا لهما وأطيعوا واقتدوا بهما. وقد آثرتكم بابن أم عبد على نفسي وبعثت عثمان بن حنيف على السواد ورزقتهم كل يوم شاة فأجعل شطرها وبطنها لعمار والشطر الباقي بين هؤلاء الثلاثة.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل أن عمر رزق عمارا وابن مسعود وعثمان بن حنيف شاة. لعمار شطرها وبطنها ولعبد الله ربعها ولعثمان ربعها كل يوم.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: أخبرنا سفيان عن مغيرة عن إبراهيم أن عمارا كان يقرأ كل يوم جمعه على المنبر بياسين.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: أخبرنا سفيان عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: وأخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا سفيان عن الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال: رأيت عمار بن ياسر اشترى قتا بدرهم فاستزاد حبلا فأبى فجابذه حتى قاسمه نصفين وحمله على ظهره وهو أمير الكوفة.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا غسان بن مضر قال: أخبرنا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن مطرف قال: دخلت على رجل بالكوفة وإذا رجل قاعد إلى جنبه وخياط يخيط إما قطيفة سمور أو ثعالب. قال قلت: ألم تر ما صنع علي؟ صنع كذا وصنع كذا. قال فقال: يا فاسق. ألا أراك تذكر أمير المؤمنين! قال فقال صاحبي:
مهلا يا أبا اليقظان فإنه ضيفي. قال: فعرفت أنه عمار.