القطان. عن الحسن قال: كلموا حفصة أن تكلم أباها أن يلين من عيشه شيئا فقالت:
يا أبتاه. أو يا أمير المؤمنين. إن قومك كلموني أن تلين من عيشك. فقال: غششت أباك ونصحت لقومك.
قال: أخبرنا يحيى بن حماد والفضل بن عنبسة قالا: أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب كان يتجر وهو خليفة. قال يحيى في حديثه: وجهز عيرا إلى الشام فبعث إلى عبد الرحمن بن عوف. وقال الفضل: فبعث إلى رجل من أصحاب النبي عليه السلام. قالا جميعا يستقرضه أربعة آلاف درهم.
فقال للرسول: قل له يأخذها من بيت المال ثم ليردها. فلما جاءه الرسول فأخبره بما قال شق ذلك عليه فلقيه عمر فقال: أنت القائل ليأخذها من بيت المال؟ فإن مت قبل أن تجيء قلتم أخذها أمير المؤمنين دعوها له وأوخذ بها يوم القيامة. لا ولكن أردت أن آخذها من رجل حريص شحيح فإن مت أخذها. قال يحيى من ميراثي. وقال الفضل من مالي.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير. قال إسماعيل بن أبي خالد قال: أخبرني سعيد بن أبي بردة عن يسار بن نمير قال: سألني عمر: كم أنفقنا في حجتنا هذه؟ قلت: خمسة عشر دينارا.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن شيخ لهم قال:
خرج عمر بن الخطاب إلى مكة فما ضرب فسطاطا حتى رجع. كان يستظل بالنطع.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل. قال حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: وأخبرنا الفضل بن دكين وعبد الوهاب بن عطاء قالا:
أخبرنا عبد الله العمري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال:
صحبت عمر بن الخطاب من المدينة إلى مكة في الحج ثم رجعنا فما ضرب فسطاطا ولا كان له بناء يستظل به إنما كان يلقي نطعا أو كساء على الشجرة فيستظل تحته.
قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال: حدثني جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يحدث قال: قدم أبو موسى في وفد أهل البصرة على عمر. قال: فقالوا كنا ندخل كل يوم وله خبز ثلاث فربما وافقناها مأدومة بزيت. وربما وافقناها بسمن.
وربما وافقناها باللبن. وربما وافقناها بالقدائد اليابسة قد دقت ثم أغلى بها. وربما