للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لؤلؤة وما أظنه إلا كلبا حتى طعنني الثالثة.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: لما طعن عمر بن الخطاب اجتمع الناس إليه. البدريون المهاجرون والأنصار. فقال لابن عباس: اخرج إليهم فسلهم: عن ملإ منكم ومشورة كان هذا الذي أصابني؟ قال فخرج ابن عباس فسألهم فقال القوم: لا والله ولوددنا أن الله زاد في عمرك من أعمارنا.

قال: أخبرنا وكيع بن الجراح قال: أخبرنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر بن الخطاب يوم أصيب عليه إزار أصفر. قال وكنت أدع الصف الأول هيبة له وكنت في الصف الثاني يومئذ. قال فجاء فقال: الصلاة عباد الله استووا. ثم كبر. قال فطعنه طعنة أو طعنتين. قال وعليه إزار أصفر قد رفعه على صدره فأهوى وهو يقول: وكان أمر الله قدرا مقدورا. قال ومال على الناس فقتل وجرح بضعة عشر. فمال الناس عليه فاتكأ على خنجره فقتل نفسه.

قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: أخبرنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن عمرو بن ميمون قال: لما طعن عمر تلك الطعنة الأصرف وهو يقول: وكان أمر الله قدرا مقدورا. قال فطلبوا القاتل وكان عبدا للمغيرة بن شعبة. وكان في يده خنجر له طرفان. قال فجعل لا يدنو منه أحد إلا طعنه طعنة فجرح ثلاثة عشر رجلا. فأفلت أربعة ومات تسعة. أو أفلت تسعة ومات أربعة.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا مسعر عن مهاجر عن عمرو بن ميمون قال: صلى عمر الفجر في العام الذي أصيب فيه فقرأ: «لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ» البلد: ١ «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» التين: ١.

قال: أخبرنا يحيى بن حماد قال: أخبرنا أبو عوانة عن رقبة بن مصقلة عن أبي صخرة عن عمرو بن ميمون قال: سمعت عمر بن الخطاب حين طعن يقول: وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا العمري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يكتب إلى أمراء الجيوش: لا تجلبوا علينا من العلوج أحدا جرت عليه المواسي. فلما طعنه أبو لؤلؤة قال: من هذا؟ قالوا: غلام المغيرة بن شعبة. قال: ألم أقل لكم لا

<<  <  ج: ص:  >  >>