للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث المسور بن مخرمة عن عمر ليلة طعن دخل هو وابن عباس فلما أصبح أفزعوه وقالوا: الصلاة. ففزع فقال: نعم ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة. فصلى والجرح يثعب دما.

قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بن يونس عن كثير النواء عن أبي عبيد مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: كنت مع علي فسمعنا الصيحة على عمر.

قال فقام وقمت معه حتى دخلنا عليه البيت الذي هو فيه فقال: ما هذا الصوت؟ فقالت امرأة: سقاه الطبيب نبيذا فخرج وسقاه لبنا فخرج. فقال: لا أرى تمسي. فما كنت فاعلا فافعل. فقالت أم كلثوم: وا عمراه! وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت بكاء فقال عمر: والله لو أن لي ما على الأرض من شيء لافتديت به من هول المطلع.

فقال ابن عباس: والله إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله: وَ إِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها. إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم بالسوية. فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال: أتشهد لي بهذا يا ابن عباس؟

قال فكففت فضرب على كتفي فقال: اشهد لي بهذا يا ابن عباس. قال قلت: نعم أنا أشهد.

قال: أخبرنا هوذة بن خليفة قال: أخبرنا ابن عون عن محمد بن سيرين قال:

لما طعن عمر جعل الناس يدخلون عليه فقال لرجل: انظر. فأدخل يده فنظر. فقال:

ما وجدت؟ فقال: إني أجده قد بقي لك من وتينك ما تقضي منه حاجتك. قال: أنت أصدقهم وخيرهم. قال فقال رجل: والله إني لأرجو أن لا تمس النار جلدك أبدا. قال فنظر إليه حتى رثينا أو أوينا له ثم قال: إن علمك بذلك يا فلان لقليل. لو أن ما في الأرض لي لافتديت به من هول المطلع.

قال: أخبرنا هوذة بن خليفة قال: أخبرنا عوف عن محمد قال: قال ابن عباس لما كان غداة أصيب عمر كنت فيمن احتمله حتى أدخلناه الدار. قال فأفاق إفاقة فقال:

من أصابني؟ قلت: أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة. فقال عمر: هذا عمل أصحابك. كنت أريد أن لا يدخلها علج من السبي فغلبتموني على أن غلبت على عقلي. فاحفظ مني اثنتين: إني لم أستخلف أحدا ولم أقض في الكلالة شيئا. قال عوف وقال غير محمد إنه قال: لم أقض في الجد والإخوة شيئا.

قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا وهيب قال: أخبرنا عبد الله بن طاووس

<<  <  ج: ص:  >  >>