للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن محمد عن أبيه قال: لما غسل عمر وكفن وحمل على سريره وقف عليه علي فقال:

والله ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بالثوب.

قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: أخبرنا يونس بن أبي يعقوب العبدي قال:

حدثني عون بن أبي حجيفة عن أبيه قال: كنت عند عمر وقد سجي عليه فدخل علي فكشف الثوب عن وجهه وقال: رحمك الله أبا حفص. ما أحد أحب إلي بعد النبي.

عليه السلام. أن ألقى الله بصحيفته منك.

قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا بسام الصيرفي قال: سمعت زيد بن علي قال: قال علي: ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته إلا هذا المسجى.

يعني عمر.

قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وعمرو بن دينار وأبي جهضم قالوا: لما مات عمر دخل عليه علي فقال: رحمك الله. ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بما في صحيفته من هذا المسجى.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني قيس بن الربيع عن قيس بن مسلم عن ابن الحنفية قال: دخل أبي على عمر وهو مسجى بالثوب فقال: ما أحد من الناس أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى. قال: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي قال: حدثنا شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب قال: أتينا ابن مسعود فذكر عمر فبكى حتى ابتل الحصى من دموعه وقال: إن عمر كان حصنا حصينا للإسلام يدخلون فيه ولا يخرجون منه. فلما مات عمر انثلم الحصن فالناس يخرجون من الإسلام.

قال: أخبرنا إسحاق بن يوسف الأزرق قال: أخبرنا عبد الملك. يعني ابن أبي سليمان. عن واصل الأحدب عن زيد بن وهب قال: أتيت ابن مسعود أستقرئه آية من كتاب الله فأقرأنيها كذا وكذا فقلت: إن عمر اقرأني كذا وكذا. خلاف ما قرأها عبد الله. قال فبكى حتى رأيت دموعه خلال الحصى ثم قال: اقرأها كما أقرأك عمر فو الله لهي أبين من طريق السيلحين. إن عمر كان للإسلام حصنا حصينا يدخل الإسلام فيه ولا يخرج منه. فلما قتل عمر انثلم الحصن فالإسلام يخرج منه ولا يدخل فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>