قال: أخبرنا محمد بن عمر. حدثني الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس في قوله:«وَ هُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَ يَنْأَوْنَ عَنْهُ» الأنعام: ٢٦. قال: نزلت في أبي طالب ينهى عن أذى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يؤذى وينأى أن يدخل في الإسلام.
قال: وأخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن علي قال: أخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بموت أبي طالب فبكى ثم قال:، اذهب فاغسله وكفنه وواره. غفر الله له ورحمه!، قال: ففعلت ما قال. وجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستغفر له أياما. ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه جبريل عليه السلام. بهذه الآية:«ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى» التوبة: ١١٣. قال علي: وأمرني رسول الله.
-صلى الله عليه وسلم-. فاغتسلت.
قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال: لما مات أبو طالب قال له رسول الله.
صلى الله عليه وسلم-:، رحمك الله وغفر لك لا أزال أستغفر لك حتى ينهاني الله،. قال: فأخذ المسلمون يستغفرون لموتاهم الذين ماتوا وهم مشركون. فأنزل الله تعالى:«ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى» التوبة: ١١٣.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم. أخبرنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية ابن كعب عن علي قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: إن عمك الشيخ الضال قد مات.
يعني أباه. قال:، اذهب فواره ولا تحدثن شيئا حتى تأتيني،. فأتيته فقلت له. فأمرني فاغتسلت. ثم دعا لي بدعوات ما يسرني ما عرض بهن من شيء.
أخبرنا عفان بن مسلم وهشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قالا:
أخبرنا أبو عوانة. أخبرنا عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه قد كان يحوطك ويغضب لك. قال:، نعم وهو في ضحضاح من النار ولولا ذلك لكان في الدرك الأسفل من النار،.
أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب أن علي بن الحسين أخبره أن أبا طالب توفي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم يرثه جعفر ولا علي وورثه طالب وعقيل. وذلك بأنه لا يرث المسلم الكافر ولا يرث الكافر المسلم.