ابن عمر حنط سعيد بن زيد وحمله ثم دخل المسجد فصلى ولم يتوضأ.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمرو عن نافع عن ابن عمر أنه حنط سعيد بن زيد بن نفيل فقيل له: نأتيك بمسك؟ فقال: نعم. وأي طيب أطيب من المسك؟
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح ومعن بن عيسى قالا: أخبرنا عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر أنه استصرخ على سعيد بن زيد يوم الجمعة. وابن عمر يتجهز للجمعة. فأتاه وترك الجمعة.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر أنه استصرخ على سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يوم الجمعة بعد ما ارتفع الضحى فأتاه ابن عمر بالعقيق وترك الجمعة.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع أن سعيد بن زيد مات بالعقيق فحمل إلى المدينة ودفن بها.
قال: أخبرنا معن بن عيسى قال: أخبرنا مالك أنه سمع غير واحد يقول: إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل مات بالعقيق فحمل إلى المدينة ودفن بها.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن إسماعيل بن عبد الرحمن قال: دعي ابن عمر إلى سعيد بن عمر وهو يموت وابن عمر يستجمر للجمعة. فأتاه وترك الجمعة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الملك بن زيد من ولد سعيد بن زيد عن أبيه قال: توفي سعيد بن زيد بالعقيق فحمل على رقاب الرجال فدفن بالمدينة ونزل في حفرته سعد وابن عمر وذلك سنة خمسين أو إحدى وخمسين. وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة. وكان رجلا طوالا آدم أشعر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا حكيم بن محمد من ولد المطلب بن عبد مناف عن أبيه أنه رأى في خاتم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل آية من كتاب الله.
قال محمد بن عمر: وهو الثبت عندنا لا اختلاف فيه بين أهل البلد وأهل العلم قبلنا أن سعيد بن زيد مات بالعقيق وحمل فدفن بالمدينة وشهده سعد بن أبي وقاص وابن عمر وأصحاب رسول الله وقومه وأهل بيته وولده على ذلك يعرفونه ويروونه. وروى أهل الكوفة أنه مات عندهم بالكوفة في خلافة معاوية بن أبي سفيان وصلى عليه