للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨٥٨ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف، أنه أتي بطعام - قال شعبة: أحسبه كان صائمًا - فقال عبد الرحمن: قتل حمزة فلم يجد ما نكفنه فيه وهو خير مني، وقتل مصعب بن عمير فلم يجد ما نكفنه فيه وهو مني، وقد أصبنا منها ما قد أصبنا - قال شعبة: أو قال: أعطينا ما أعطينا -، ثم قال عبد الرحمن: إني أخشى أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا في الدنيا - قال شعبة: وأظنه قال: ولم يأكل (١).

٣٨٥٩ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عفان، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد أخفت في الله - تعالى - وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله - تعالى - وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين يوم وليلة ما لي ولبلال طعام يأكله أحد إلا شيء يواريه إبط بلال" (٢).

٣٨٦٠ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني المقداد قال: جئت أنا وصاحبان لي قد كادت تذهب أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما يقبلنا أحد حتى انطلق بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رحله ولآل محمد ثلاث أعنز يحتلبونها فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوزع اللبن بيننا، وكنا ندفع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - نصيبه فيجيء فيسلم تسليمًا يسمع اليقظان ولا يوقظ النائم، فقال لي الشيطان: لو شربت هذه الجرعة فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتي الأنصار فيتحفونه فما زال بي حتى شربتها، فلما شربتها ندمني فقال: ما صنعت، يجيء محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا يجد شرابه فيدعو عليك فتهلك، وأما صاحباي فشربا شرابهما وناما، وأما أنا فلم يأخذني النوم، وعليّ شملة لي إذا


(١) تقدم تخريجه في المناقب.
(٢) أخرجه الترمذي (٢٤٧٢)، وابن ماجة (١٥١)، وأحمد (٣/ ١٢٠، ٢٨٦)، وأبو يعلى (٣٤٢٣)، وابن حبان (٢٥٢٨ - موارد).

<<  <  ج: ص:  >  >>