للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وضعتها على رأسي بدت قدماي، وإذا وضعتها على قدمي بدا رأسي، وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كان يجئ فصلى ما شاء الله أن يصلي ثم نظر إلى شرابه فلم ير شيئًا، فرفع يده فقلت: يدعو عليّ الآن فأهلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم أطعم من أطعمني، واسق من سقاني" فأخذت الشفرة وأخذت الشملة وانطلقت إلى العنز أجسهن أيتهن اسمن كي أذبحها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا حفل كلهن، فأخذت إناء لآل محمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه فحلبته حتى علته الرغوة، ثم أتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فشرب ثم ناولني فشربت، ثم ناولته فشرب، ثم ناولني فشربت، ثم ضحكت حتى ألقيت إلى الأرض، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إحدى سوآتك يا مقداد". فأنشأت أحدثه بما صنعت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما كانت إلا رحمة من الله - عز وجل -، لو كنت أيقظت صاحبيك فأصابا منها". فقلت: والذي بعثك بالحق ما أبالي إذا أصبتها أنت وأصبت فضلك من أخطأت من الناس (١).

رواه حماد بن سلمة، عن ثابت نحوه، ورواه طارق بن شهاب عن المقداد نحوه.

٣٨٦١ - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي، ثنا الأسود بن عامر، حدثني أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، عن المقداد بن الأسود قال: لما نزلنا المدينة عشرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة عشرة - يعني في كل بيت - قال: فكنت في العشرة الذين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم قال: ولم يكن لنا إلا شاة نتجزأ لبنها (٢).

رواه حفص بن ثابت، عن الأعمش فقال: عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب.


(١) أخرجه مسلم (٢٠٥٥)، والترمذي (١٨٦٢)، والإمام أحمد في المسند (٦/ ٢، ٣، ٤)، والطبراني في كبيره (٢٠/ ٥٧٢).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٦/ ٤).
وإسناده ضعيف، فيه أبي بكر بن عياش، ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>