كتاب التعليقة الكبيرة - أبو يعلى - من الصلاة للجنائز

تابع [كتاب الصلاة] [جـ ١ - ٣] - ١٤٢ - مسألة: تجب الجمعة على من كان خارج مصر في موضع يسمع النداء من البلد إذا كان المؤذن صيتا، والأصوات هادئة، والريح ساكنة، وذلك مثل أن يكون في قرية ليس فيها أربعون نفسا - ج: 3 - ص: 111

وروى أبو داود في سننه (١) قال: نا محمد بن يحيى بن فارس (٢) قال: نا قبيصة (٣) قال: نا سفيان عن محمد بن سعيد (٤)، عن أبي سلمة بن نُبيه (٥)، عن عبد الله بن عمرو (٦) - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجمعة على من يسمع النداء".

فإن قيل: فقد قال أبو داود (٧): روى هذا الحديث جماعة عن سفيان

---

(١) كتاب: الصلاة، باب: من تجب عليه الجمعة، رقم (١٠٥٦)، بلفظ: "الجمعة على كل من سمع النداء"، وقال: (روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا على عبد الله بن عمرو، لم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة)، وإسناده ضعيف. وينظر: بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٠٠).
(٢) ابن ذؤيب الذهلي، النيسابوري، قال ابن حجر: (ثقة، حافظ جليل)، توفي سنة ٢٥٨ هـ. ينظر: التقريب ص ٥٧٢.
(٣) ابن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي، أبو عامر الكوفي، قال ابن حجر: (صدوق ربما خالف)، توفي سنة ٢١٥ هـ. ينظر: التقريب ص ٥٠٤.
(٤) الطائفي، أبو سعيد المؤذن، قال ابن حجر: (صدوق). ينظر: التقريب ص ٥٣٦.
(٥) المدني، قال ابن حجر: (مجهول). ينظر: التقريب ص ٧٠٧.
(٦) في الأصل: عمر.
(٧) كتاب: الصلاة، باب: من تجب عليه الجمعة، رقم (١٠٥٦)، بلفظ: "الجمعة على كل من سمع النداء"، وقال: (روى هذا الحديث جماعة عن سفيان مقصورًا على عبد الله بن عمرو، لم يرفعوه، وإنما أسنده قبيصة)، وإسناده ضعيف. وينظر: بيان الوهم والإيهام (٣/ ٤٠٠).