للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيوت، فادع الله أن يحبسه، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، [ثم] (١) قال: "حوالينا ولا علينا"، فنظرتُ إلى السحاب تصدع حول المدينة كأنها أكليل (٢).

وروى أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: دخل رجل ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر يوم الجمعة، فقال: يا رسول الله! متى الساعة؟ فأشار إليه الناس: اسكتْ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند الثالثة: "ويحك! ماذا أعددت لها؟ "، قال: أحبُّ الله ورسوله، قال: "إنك مع من أحببت" (٣).

ورُوي عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه -: أنه قال: لما دنوت من المدينة، أنختُ راحلتي، وحللت عَيبتي (٤)، ولبست حُلَّتي، ودخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، فسلم عليّ رسول الله، فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد الله! هل ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أمري شيئًا؟ قال:


(١) ساقطة من الأصل، وهي في الحديث.
(٢) مضى تخريجه في (١/ ٢١٨).
(٣) أخرجه أحمد في المسند رقم (١٢٧٠٣)، واللفظ له بدون لفظ: (على المنبر يوم الجمعة)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٦٥) بدون ذكر الجمعة، وأخرج البخاري نحوه في كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب عمر بن الخطاب، رقم (٣٦٨٨)، ومسلم في كتاب: البر والصلة، باب: المرء مع من أحب، رقم (٢٦٣٩).
(٤) في الأصل: عني.
والعَيْبة: ما توضع فيه الثياب لحفظها. ينظر: فتح الباري لابن حجر (٥/ ٤١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>