فروى النجاد بإسناده عن أيوب قال: كان حذيفة، وابن مسعود - رضي الله عنهما - يقومان في يوم العيد فينهيان الناس عن الصلاة قبل العيد، هما أو أحدهما.
وروى أيضًا عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي أن أبا مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - قام يوم عيد فقال: لا صلاة في هذا اليوم حتى يخرج الإمام.
وروى أيضًا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهم -: أنه كان يكره أن يُصلى يوم العيد قبل الإمام.
وروى عن الشعبي قال: رأيت ابن أبي أوفى، وابن عمر، وجابر - رضي الله عنهم - لا يصلون قبل العيد ولا بعدها.
وروى عن أبي عبد الله عن علي - رضي الله عنه -: أنه كان لا يصلي قبل العيد ولا بعدها.
وروى عن الأسود النهدي قال: رأيت طنفسة أنس بن مالك - رضي الله عنه - أخرج بها يوم عيدٍ فلم يصل قبلها ولا بعدها.
وروى أبو بكر بن جعفر بإسناده عن الحارث عن علي - رضي الله عنه - أنه خرج في يوم عيدٍ فرأى قومًا يصلون يوم عيدٍ فقال: لولا أني أكون الذي قال الله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى}[العلق: ٩] لنهيت هؤلاء، ولكنا نخبرهم بما كان يصنع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان بعضنا يغتسل، وبعضنا يتوضأ، ثم نخرج فلا يصلي أحد منا حتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فمن شاء صلى، ومن شاء لم يصل.