للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإلى هذا أومأ أحمد - رحمه الله - في رواية عبد الله، فقال: لا تخرجْ منها [إلا] وأنت تظن أنها كاملة؛ حتى لا يكون منه شكّ، ويكون على الكمال واليقين (١).

والذي يدل على أن المراد به: هو النقصان: قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: "حتى يكون الوهم في الزيادة"، رواه أحمد - رحمه الله -، وذكره أبو بكر في كتابه، فقال: نا إسماعيل بن إبراهيم (٢) قال: نا محمد بن إسحاق قال: حدثني مكحول - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا صلى أحدكم، فشك في صلاته، فإن شك في الواحدة والاثنتين، فليجعلْهما واحدة، وإن شك في الاثنتين والثلاث، فليجعلْها ثنتين؛ حتى يكون الوهم في الزيادة، ويسجد سجدتين قبل أن يسلِّم، ثم يسلِّم" (٣).

قال محمد (٤): قال لي حسين المغازلي (٥): أسند ذلك؟ قال:


(١) كذا في الأصل، وفي مسائل عبد الله رقم (١٨٤١): (حتى لا تكون في شك، حتى تكون على … ).
(٢) هو: ابن علية، مضت ترجمته.
(٣) مضى الكلام عليه في ص ٣٧٦.
(٤) المراد به: ابن إسحاق.
(٥) هو: حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس الهاشمي المدني، قال الذهبي: (قال ابن معين: ضعيف، وقال أحمد: له أشياء منكرة، … وقال النسائي: متروك)، توفي سنة ١٤١ هـ. ينظر: ميزان الاعتدال (١/ ٥٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>