أبي حازم قال: قام أسامة بن زيد بعد قتل أبيه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدمعت عيناه ثم جاء من الغد فقام مقامه بالأمس فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-:، ألاقي منك اليوم ما لاقيت منك أمس،.
قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: دخل مجزز المدلجي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأى أسامة وزيدا عليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض. قالت فدخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسرورا. قال سفيان: وحدثونا عن الزهري أنه قال: تبرق أسارير وجهه.
قال: أخبرنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال:، ألم ترى أن مجززا أبصر آنفا إلى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال إن بعض هذه الأقدام لمن بعض؟، قال محمد بن سعد: قال غير هشام أبي الوليد: فسر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يشبه أسامة زيدا.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره. فجاء غلام أفطس أسود فقال أهل اليمن: إنما حبسنا من أجل هذا. قال فلذلك كفر أهل اليمن من أجل ذا. قال محمد بن سعد: قلت ليزيد بن هارون ما يعني بقوله كفر أهل اليمن من أجل هذا؟ فقال: ردتهم حين ارتدوا في زمن أبي بكر إنما كانت لاستخفافهم بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس عن أسامة بن زيد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفاض من عرفة وهو رديف النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يكبح راحلته حتى إن ذفراها ليكاد يصيب قادمة الرحل. وربما قال حماد: ليمس قادمة الرحل. ويقول:، يا أيها الناس عليكم السكينة والوقار فإن البر ليس في إيضاع الإبل،.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: جاءنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورديفه