قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا جويبر عن الضحاك في قوله: «عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى» عبس: ١ - ٢. قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تصدى لرجل من قريش يدعوه إلى الإسلام فأقبل عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى فجعل يسأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرض عنه ويعبس في وجهه ويقبل على الآخر. وكلما سأله عبس في وجهه وأعرض عنه. فعير الله رسوله فقال:«عَبَسَ وَ تَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى» عبس: ١ - ٣. إلى قوله:«فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى» عبس: ١٠. فلما نزلت هذه الآية دعاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأكرمه واستخلفه على المدينة مرتين.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن جابر قال: سألت عامرا أيؤم الأعمى القوم؟ فقال: استخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمرو ابن أم مكتوم.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الله بن نوح الحارثي عن أبي عفير. يعني محمد بن سهل بن أبي حثمة. قال: استخلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المدينة ابن أم مكتوم حين خرج في غزوة قرقرة الكدر إلى بني سليم وغطفان. وكان يجمع بهم ويخطب إلى جنب المنبر. يجعل المنبر عن يساره. واستخلفه أيضا حين خرج في غزوة بني سليم ببحران ناحية القرع. واستخلفه حين خرج إلى غزوة أحد.
وحين خرج إلى حمراء الأسد وإلى بني النضير وإلى الخندق وإلى بني قريظة وفي غزوة بني لحيان وغزوة الغابة وفي غزوة ذي قرد وفي عمرة الحديبية.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا أسامة بن زيد الليثي عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال،.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معقل قال: نزل ابن أم مكتوم على يهودية بالمدينة عمة رجل من الأنصار فكانت ترفقه وتؤذيه في الله ورسوله فتناولها فضربها فقتلها فرفع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أما والله يا رسول الله إن كانت لترفقني ولكنها آذتني في الله ورسوله فضربتها فقتلتها. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:، أبعدها الله تعالى فقد أبطلت دمها،.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن زياد بن فياض عن أبي