للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من مالهم دينار ولا درهم. ولم يأخذ من ابن عامر شيئا. فأتاه ابن عامر فقال: يا أبا موسى ما أحد من بني أخيك أعرف بفضلك مني. أنت أمير البلد إن أقمت والموصول إن رحلت. قال: جزاك الله يا ابن أخي خيرا. ثم ارتحل إلى الكوفة. وكان ابن عامر رجلا سخيا شجاعا وصولا لقومه ولقرابته محببا فيهم رحيما. ربما غزا فيقع الحمل في العسكر فينزل فيصلحه. فوجه ابن عامر عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس إلى سجستان فافتتحها صلحا على أن لا يقتل بها ابن عرس ولا قنفذ وذلك لمكان الأفعى بها إنهما يأكلانها. ثم مضى إلى أرض الدوار فافتتحها. ثم كان ابن عامر يغزو أرض البارز وقلاع فارس. وقد كان أهل البيضاء من إصطخر غلبوا عليها.

فسار إليها ابن عامر فافتتحها ثانية وافتتح جور والكاريان والفنسجان وهما من دارابجرد. ثم تاقت نفسه إلى خراسان فقيل له بها يزدجرد بن شهريار بن كسرى ومعه أساورة فارس. وقد كانوا تحملوا بخزائن إلى كسرى حيث هزم أهل نهاوند. فكتب في ذلك إلى عثمان فكتب إليه عثمان أن سر إليها إن أردت. قال فتجهز وقطع البعوث ثم سار واستخلف أبا الأسود الدؤلي على البصرة على صلاتها واستخلف على الخراج راشدا الجديدي من الأزد. ثم سار على طريق إصطخر. ثم أخذ فيما بين خراسان وكرمان حتى خرج على الطبسين ففتحهما وعلى مقدمته قيس بن الهيثم بن أسماء بن الصلت السلمي ومعه فتيان من فتيان العرب. ثم توجه نحو مرو فوجه إليها حاتم بن النعمان الباهلي ونافع بن خالد الطاحي فافتتحاها كل واحد منهما على نصف المدينة. وافتتحا رستاقها عنوة وفتحا المدينة صلحا. وقد كان يزدجرد قتل قبل ذلك.

خرج يتصيد فمر بنقار رحا فضربه. قال فلم يزل يضربه النقار بفأس فنثر دماغه. ثم سار ابن عامر نحو مرو الروذ فوجه إليها عبد الله بن سوار بن همام العبدي فافتتحها.

ووجه يزيد الجرشي إلى زام وباخرز وجوين فافتتحها جميعا عنوة. ووجه عبد الله بن خازم إلى سرخس فصالحه مرزبانهم. وفتح ابن عامر أبرشهر عنوة وطوس وطخارستان ونيسابور وبوشنج وباذغيس وأبيورد وبلخ والطالقان والفارياب. ثم بعث صبرة بن شيمان الأزدي إلى هراة فافتتح رساتيقها ولم يقدر على المدينة. ثم بعث عمران بن الفضيل البرجمي إلى آمل فافتتحها. قال ثم خلف ابن عامر الأحنف بن قيس على خراسان فنزل مرو في أربعة آلاف. ثم أحرم ابن عامر بالحج من خراسان فكتب إليه عثمان يتوعده ويضعفه ويقول: تعرضت للبلاء. حتى قدم على عثمان فقال له: صل

<<  <  ج: ص:  >  >>