علي: إن الجريء من اجترأ على الله وعلى رسوله. اذهب يا فلان فادع لي فلانا وفلانا. لنفر من قريش. قال فجاؤوا فقال: بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال إنه سيولد لك بعدي غلام فقد نحلته اسمي وكنيتي ولا تحل لأحد من أمتي بعده.
أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال: حدثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن محمد بن علي كان يكنى أبا القاسم.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا مغيرة عن إبراهيم قال:
كان محمد ابن الحنفية يكنى أبا القاسم.
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل عن عبد الأعلى أن محمد بن علي كان يكنى أبا القاسم. وكان كثير العلم ورعا. فولد محمد ابن الحنفية عبد الله وهو أبو هاشم وحمزة وعليا وجعفرا الأكبر وأمهم أم ولد. والحسن بن محمد. وكان من ظرفاء بني هاشم وأهل العقل منهم وهو أول من تكلم في الإرجاء. ولا عقب له وأمه جمال ابنة قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي. وإبراهيم بن محمد وأمه مسرعة ابنة عباد بن شيبان بن جابر بن أهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر حليف بني هاشم. والقاسم بن محمد وعبد الرحمن لا بقية له. وأم أبيها وأمهم أم عبد الرحمن واسمها برة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم. وجعفرا الأصغر وعونا وعبد الله الأصغر وأمهم أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب. وعبد الله بن محمد ورقية وأمهما أم ولد.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري قال:
سمعت محمد ابن الحنفية يقول. وذكر يوم الجمل قال: لما تصاففنا أعطاني علي الراية فرأى مني نكوصا لما دنا الناس بعضهم إلى بعض فأخذها مني فقاتل بها. قال فحملت يومئذ على رجل من أهل البصرة. فلما غشيته قال: أنا على دين أبي طالب.
فلما عرفت الذي أراد كففت عنه. فلما هزموا قال علي: لا تجهزوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا. وقسم فيؤهم بينهم ما قوتل به من سلاح أو كراع. وأخذنا منهم ما أجلبوا به علينا من كراع أو سلاح.