للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونجدة وبنو أمية. قال ابن عمر: أينتظر ابن الزبير أمر الجاهلية؟ ثم دفع فدفع ابن الزبير على أثره.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني الضحاك بن عثمان عن مخرمة بن سليمان قال: سمعت ابن الحنفية يقول: دفعت من عرفة حين وجبت الشمس وتلك السنة فبلغني أن ابن الزبير يقول: عجل محمد عجل محمد. فعن من أخذ ابن الزبير الإغساق؟

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني هشام بن عمارة عن سعيد بن محمد بن جبير عن أبيه قال: أقام الحج تلك السنة ابن الزبير وحج عامئذ محمد ابن الحنفية في الخشبية معه. وهم أربعة آلاف نزلوا في الشعب الأيسر من منى.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسرائيل عن ثوير قال: رأيت ابن الحنفية في الشعب الأيسر من منى في أصحابه.

أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني هشام بن عمارة عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: خفت الفتنة فمشيت إليهم جميعا فجئت محمد بن علي في الشعب فقلت: يا أبا القاسم اتق الله فأنا في مشعر حرام وبلد حرام. والناس وفد الله إلى هذا البيت. فلا تفسد عليهم حجهم. فقال: والله ما أريد ذلك وما أحول بين أحد وبين هذا البيت. ولا يؤتى أحد من الحاج من قبلي ولكني رجل أدفع عن نفسي من ابن الزبير وما يريد مني. وما أطلب هذا الأمر إلا أن لا يختلف علي فيه اثنان.

ولكن ائت ابن الزبير فكلمه وعليك بنجدة فكلمه.

قال محمد بن جبير: فجئت ابن الزبير فكلمته بنحو مما كلمت به ابن الحنفية فقال: أنا رجل قد اجتمع علي وبايعني الناس. وهؤلاء أهل خلاف. فقلت: إن خيرا لك الكف. فقال: أفعل. ثم جئت نجدة الحروري فأجده في أصحابه وأجد عكرمة غلام ابن عباس عنده. فقلت: استأذن لي على صاحبك. قال فدخل فلم ينشب أن أذن لي فدخلت فعظمت عليه وكلمته بما كلمت به الرجلين فقال: أما أن أبتدئ أحدا بقتال فلا ولكن من بدأنا بقتال قاتلناه. قلت: فإني رأيت الرجلين لا يريدان قتالك. ثم جئت شيعة بني أمية فكلمتهم بنحو مما كلمت به القوم فقالوا: نحن على لوائنا لا نقاتل أحدا إلا أن يقاتلنا. فلم أر في تلك الألوية أسكن ولا أسلم دفعة من أصحاب ابن الحنفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>