للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ميمون بن مهران قال: أتيت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فدفعت إلى سعيد بن المسيب فسألته.

قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري قال: حججت فأتينا المدينة فسألنا عن أعلم أهل المدينة فقالوا:

سعيد بن المسيب.

قال: أخبرنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس قال: كان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضاه حتى يسأل سعيد بن المسيب. فأرسل إليه إنسانا يسأله فدعاه فجاءه حتى دخل فقال عمر: أخطأ الرسول. إنما أرسلناه يسألك في مجلسك.

قال: أخبرنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس قال: كان عمر بن عبد العزيز يقول: ما كان بالمدينة عالم إلا يأتيني بعلمه وأوتي بما عند سعيد بن المسيب.

قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي عن سلام بن مسكين قال: حدثني عمران بن عبد الله الخزاعي قال: سألني سعيد بن المسيب فانتسبت له فقال: لقد جلس أبوك إلي في خلافة معاوية فسألني عن كذا وكذا فقلت له كذا وكذا.

قال سلام يقول عمران: والله ما أراه مر على أذنه شيء قط إلا وعاه قلبه. يعني سعيد بن المسيب.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الله بن جعفر وغيره من أصحابنا قالوا: استعمل عبد الله بن الزبير جابر بن الأسود بن عوف الزهري على المدينة فدعا الناس إلى البيعة لابن الزبير فقال سعيد بن المسيب: لا. حتى يجتمع الناس. فضربه ستين سوطا. فبلغ ذلك ابن الزبير فكتب إلى جابر يلومه ويقول: ما لنا ولسعيد. دعه.

قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: سمعت عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال: كان جابر بن الأسود وهو عامل ابن الزبير على المدينة قد تزوج الخامسة قبل أن تنقضي عدة الرابعة. فلما ضرب سعيد بن المسيب صاح به سعيد والسياط تأخذه: والله ما ربعت على كتاب الله. يقول الله: «أنكحوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ». وإنك تزوجت الخامسة قبل انقضاء عدة الرابعة. وما هي إلا ليال فاصنع ما بدا لك فسوف يأتيك ما تكره. فما مكث إلا يسيرا حتى قتل ابن الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>