أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى:«رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ» التوبة: ١٢٨. قال: قد ولدتموه يا معشر العرب.
أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم. أخبرنا العلاء بن عبد الكريم عن مجاهد قال:
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر. فبينا هو يسير بالليل ومعه رجل يسايره إذ سمع حاديا يحدو وقوم أمامه فقال لصاحبه:، لو أتينا حادي هؤلاء القوم! فقربنا حتى غشينا القوم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ممن القوم؟ قالوا: من مضر. فقال: وأنا من مضر. ونى حادينا فسمعنا حاديكم فأتيناكم، (١).
أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي قال: أخبرنا سفيان بن سعيد الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال: لقي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركبا فقال:، ممن القوم؟ فقالوا: من مضر. فقال: وأنا من مضر. قالوا: يا رسول الله. أنا رداف وليس معنا زاد إلا الأسودان. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ونحن رداف ما لنا زاد إلا الأسودان التمر والماء،.
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان الجمحي عن طاووس قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر إذ سمع صوت حاد فسار حتى أتاهم. فلما أتاهم قال:، ونى حادينا فسمعنا صوت حاديكم فجئنا نسمع حداءه.
فقال: من القوم؟ قالوا: مضريون. فقال -صلى الله عليه وسلم-: وأنا مضري. فقالوا: يا رسول الله إن أول من حدا. بينما رجل في سفر فضرب غلاما له على يده بعصا فانكسرت يده.
فجعل الغلام يقول وهو يسير الإبل: وا يداه … وا يداه! وقال: هيبا هيبا. فسارت الإبل،.
أخبرنا معن بن عيسى الأشجعي القزاز. أخبرنا معاوية بن صالح عن يحيى بن جابر. وكان أدرك بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: جاءت بنو فهيرة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
(١) انظر الحديث في: [مجمع الزوائد (٨/ ١٢٩)، ودلائل النبوة (٢/ ٤٣٥)، والبداية والنهاية (٥/ ٤٧)].